المشاركات

مقدمة رسالة ارميا الترجمة السبعينية

رسالة إرميا كتاب صغير بحجم رسالة وجهها النبي إلى الذين على أهمية الاستعداد للذهاب إلى المنفى نسبت إلى إرميا كما نسب كتاب باروخ إلى أمين سرعه الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد إرميا 32 : 12 - 16 ، 36 : 4 - 18 متى كتبت رسالة إرميا؟من المرجح أنها دونت في القرن الثاني قبل الميلاد وأرسلت إلى جماعات يهوذا في عاصمة السلوقيين أنطامية كانت هذه الجماعات عرضه للاضطهاد بسبب إيمانها وممارستها فجاءت رسالة إرميا هجوماً عنيفاً على الآلهة الكاذبة وعلى الأصنام استوحى كاتبها موضوعها من كتابي إشعيا وإرميا وقدمه بطريقة ملونة بالسحرية أما الموضوع الرئيسي فهو الأصنام العاجزة عن الكلام والنظر والحركة ولما كانت لا تستطيع أن تدافع عن نفسها ضد عاديات الزمان والسرقة والتدمير فأين لها أن تحمي الملتجئين إليها؟فتخلوا عن الأصنام لأنها ليست بآلهة والتجئوا إلى الله القدير وحده هذا نص الرسالة التي كتبها إرميا وأرسلها إلى بني يهوذا الذين عزم ملك البابليين على أن يسبيهم إلى بابل وفيها أمره الرب أن يقوله لهم

رسالة ارميا من الترجمة اليونانية السبعينية

1 إرتكبتم خطايا أمام الله لهذا سيسبيكم نبوخذنصر ملك البابليين إلى بابل 2 حيث تقضون سنين طويلة وأزمنة طويلة إلى سبعة أجيال وبعد ذلك يعيدكم الرب من هناك إلى أرضكم سالمين 3 فآعرفوا من الأن أنكم سترون في بابل آلهة من الخشب مطلية بالفضة والذهب يحملها الناس على أكتافهم ويجولون وهي معبودة من البابليين بخوف وآرتعاد 4 فآحذروا أن تتشبهوا بهم ولا تدعوا الرهبة تستولي عليكم  5 حين ترونهم يسجدون لها لا تخافوا هذه الآلهة 6 بل قولوا في قلوبكم لك وحدك ينبغي السجود يا رب 7 فملاكه معكم وهو يهتم بكم 8 هذه آلهة مطلية بالفضة والذهب نحت ألسنتها النجار من الخشب فهي لا تقدر على التكلم 9 وكفتاة تحب الزينة هكذا تبدو هذه الآلهة متوجة بذهب يحمله الناس إليها 10 وأحيانا يسرق الكهان من آلهتهم الذهب والفضة وبها يتزينون  11 كذلك هم يزينون بالملابس آلهة الخشب المطلية بالفضة والذهب كما لو كانت رجالاً 12 غير أنها لا تسلم من الصدأ والسوس وحين يلبسونها الأرجوان يمسحون وجوهها من غبار المعبد الكثيف عليها 13 يحمل الإله في يده صولجان كحاكم البلد ولكنه لا يقدر أن يقتل من يجرم إليه 14 ويمسك بيمينه سيفاً وفأساً ولكنه لا ينقذ نفسه

مقدمة كتاب سفر باروك

كتاب باروخ مؤلفه كاتب إرميا بداية القرن السادس إنما دون قبل القرن الثاني قبل الميلاد ونسب إلى باروخ على عادة القدماء يتضمن هذا الكتاب أربعة أقسام القسم الأول مقدمة تحدد الشروط التي فيها يتلى الكتاب الذي أرسله المنفيون من بابل في أورشليم خلال حفلة اعتراف بالخطايا باروخ 1 : 1 - 14  القسم الثاني نص الإعتراف بالخطايا باروخ 1 : 15 ، 2 : 10 كما استوحاه كاتبه من سفر دانيال فصل 9 ) ويتبع هذا الأعتراف تضرع باروخ 2 : 11 ، 3 : 8 مدعوم بالشواهد الكتابية القسم الثالث تأمل في الحكمة باروخ 3 : 9 ، 4 : 4 ) القسم الرابع خطبة يشجع فيها الكاتب أهل أورشليم باروخ 4 : 5 ، 5 : 9 

باروك فصل 1

1 هذا سفر باروك بن نيريا بن معسيا بن صدقيا بن حسديا بن حلقيا كتبه في بابل 2 في السنة الخامسة في اليوم السابـع من الشهر الخامس حين استولى البابليون على أورشليم وأحرقوها بالنار 3 تلا باروك هذا السفر على مسامع يكنيا بن يوياقيم ملك يهوذا وجميع الـذين جاؤوا إلى سماعه 4 وتلاه أيضا على مسامع بني الملك وأعيان المملكة وشيوخها وجميع الشعب صغيرهم وآبـيرهم بمن فيهم الساكنون في بابل على نهر سود 5 فبكوا وصاموا وصلوا أمام الرب 6 وجمعوا مالا من كل واحد حسب قدرته 7 وأرسلوه إلى أورشليم إلى الكاهن الأعلى يوياقيم بن حلقيا بن شلوم وإلى جميع الـذين كانوا معه في أورشليم 8 كان ذلك عندما تسلم باروك آنية بيت الرب المسلوبة من الهيكل لـيردها إلى أرض يهوذا في العاشر من شهر سيوان وهي آنية الفضة الـتي صنعها صدقيا بن يوشيا ملك يهوذا 9 بعدما سبـى نبوخذنصر ملك بابل يكنيا والرؤساء والصناع والعظماء وعامة الشعب من أورشليم إلى بابل  10 وكتبوا إلى شعب أورشليم يقولون ها نحن نرسل إليكم مالا فاشتروا به محرقات وذبائـح تكفير عن الخطيئة وبخورا واصنعوا قرابـين وقدموها على مذبح الرب إلهنا 11 وصلوا من أجل نبوخذنصر ملك بابل وبلطشصر ا

باروك فصل 2

1 فكان لا بد من أن ينفذ الرب ما توعدنا به قضاة وملوكا ورؤساء وشعبا في إسرائيل ويهوذا 2 جالبا علينا في أورشليم من الويلات ما لم يحدث مثلها تحت السماء كلها من قبل حسب ما ورد في شريعة موسى من الأخبار 3 حتـى أكل بعضنا لحم ابنه والآخر لحم ابنته 4 وفوق ذلك أخضعنا الرب إلى جميع الممالك الـتي حولنا وجعل أرضنا خرابا واسمنا عارا في جميع الأمم الـتي بعثرنا بينهم 5 فإذا نحن في الذل بدل العز جزاء خطيئتنا إلى الرب إلهنا لأننا لم نسمع لصوت 6 للرب إلهنا كل الحق ولنا ولآبائنا العار كما هي حالنا هذه الأيام 7 فهذه الويلات الـتي حلت بنا أنذرنا الرب بها 8 لكننا لم نتضرع إليه تائبـين عن ميول قلوبنا الشريرة 9 لهذا نفذ بنا الرب وعيده وهو عادل في كل ما أنزل بنا 10 لأننا لم نسمع لصوته ولم نعمل بوصاياه الـتي أعطاها لنا  11 فالآن أيها الرب إله بني إسرائيل الـذي أخرج شعبه من أرض مصر بـيد قديرة وذراع مرفوعة وبآيات ومعجزات وجبروت وجعل اسمه باقـيا إلى هذا اليوم 12 إننا خطئنا وكفرنا وخالفنا جميع أوامرك 13 فاصرف غضبك عنا لأننا ما عدنا سوى قلة في الأمم الـذين تشردنا بينهم 14 إسمع يا رب صلاتنا وتضرعنا وأنقذنا لأجلك وأنلن

باروك فصل 3

1 أيها الرب القدير إله إسرائيل، إليك تصرخ النفس القلقة والروح المضطربة 2 فاسمع يا رب وارحم لأننا خطئنا إليك 3 أنت باق إلى الأبد أما نحن فهالكون 4 أيها الرب القدير إله إسرائيل إسمع صلاة موتى بني إسرائيل وأبناء الـذين خطئوا إليك أنت إلههم ولم يسمعوا لصوتك حتـى لحق بنا الشر 5 لا تذكر خطايا آبائنا بل تذكر اسمك اليوم 6 وقدرتك أيها الرب إلهنا ونحن نحمدك أيها الرب 7 لأنك جعلت مخافتك في قلوبنا حتـى ندعو باسمك ونسبحك في الديار الـتي سبـينا إليها ذاكرين جميع الخطايا الـتي ارتكبها آباؤنا أمامك 8 نحن لا نزال في هذه الديار الـتي إليها سبـيتنا للتعيـير واللعنة وتأدية الحساب عن معصيات آبائنا الـذين هجروك أيها الرب إلهنا 9 إسمعوا يا بني إسرائيل وصايا الحياة اصغوا وتعلموا الحكمة 10 لماذا يا بني إسرائيل لماذا أنتم في أرض الأعداء؟شختم في الغربة 11 وفي عداد الموتى تحسبون 12 أما لأنكم ترآتم ينبوع الحكمة؟ 13 فلو سلكتم طريق االله لعشتم حياتكم في السلام مدى الأيام 14 تعلموا أين الحكمة وأين القوة وأين الفهم حتـى تعرفوا أين الحياة وأين النور لعيونكم وأين السلام وطول البقاء 15 من وجد الحكمة أو عثر على آنوزها؟ 16

باروك فصل 4

1 الحكمة كتاب وصايا االله وشريعته الخالدة كل من تمسك بها فله الحياة والـذين يهملونها يموتون 2 فارجعوا يا بني يعقوب واحتفظوا بها في قلوبكم سيروا في ضوئها لتنير طريقكم 3 فيها تجدون مجدكم فلا تدعوا الأمم الغريبة تفاخركم وفيكم تبعث الشعور بالخجل 4 هنيئا لنا نحن بنو إسرائيل لأن ما يرضي االله معروف لدينا 5 تشجعوا يا شعبـي يا من أبقيتم ذكر إسرائيل حيا 6 لم تباعوا إلى الأمم لهلاككم بل لأنكم أغضبتم االله فأسلمكم إلى أعدائكم 7 أغضبتموه وهو خالقكم لأنكم قدمتم الذبائح للشياطين لا له 8 نسيتم الإله الأزلي الـذي تعهدكم وأحزنتم أورشليم الـتي ربتكم 9 فقالت حين رأت غضب االله يحل بكم إسمعن يا جارات صهيون الرب أنزل بـي أشد الفواجع 10 فرأيت سبـي أبنائي وبناتي على يد االله الأزلي 11 ربيتهم بفرح ولكني ودعتهم ببكاء ونواح 12 لا يشمت أحد بـي أنا الأرملة المنبوذة من كثيرين المهجورة من أبنائي لأنهم خطئوا وحادوا عن شريعة االله 13 ولم يتعلموا فرائضه ولم يسلكوا طريق وصاياه ولم يعملوا بتعاليمه القويمة 14 إلا تذكرون يا جارات صهيون يوم سبى االله الأزلي أبنائي وبناتي 15 على يد أمة جلبها من بعيد أمة وقحة أعجمية اللسان لم

باروك فصل 5

1 إخلعي يا أورشليم لباس النوح والمذلة والبسي بهاء مجد االله الأبدي 2 تسربلي ثوب الصلاح الـذي من االله وتوجي رأسك بتاج المجد الأزلي 3 حتـى يظهر االله بهاءك لكل الشعوب تحت السماء 4 ويدعوك السلام الحق إلى الأبد ومجد عبادة االله 5 فانهضي يا أورشليم وقفي في الأعالي وتطلعي من حولك إلى الشرق وانظري أبناءك مجتمعين من مشرق الشمس إلى مغربها بكلمة القدوس الواحد وهم يبتهجون بذكر االله 6 ذهبوا عنك مشيا على الأقدام يسوقهم الأعداء لكن االله يعيدهم إليك مكرمين ممجدين كما يليق بأبناء الملكوت 7 لأن الرب عزم على أن يمهد كل جبل عال وتلة وأن يملأ الأودية كلها لتمهيد الأرض حتـى يسير بنو إسرائيل عليها لمجد االله دون أن يعثروا 8 يظللهم من الغاب كل شجر طيب الرائحة بأمر من االله 9 لأن االله سيعيد بني إسرائيل فرحين يعيدهم في نور مجده برحمة وعدل من عنده